بعض انواع السحر واعراضها
من حيث تأثيرها على المسحور
- سحــر التفريــق
- الربـط
- أنواع الربط
- سحر الجوارح (المرض (
- سحر الخوف
- سحر الفشـل واليأس والفقـر
- سحر الجنــون
- سحر تعطيــل الزواج ( الوقف (
- سحر المحبة ( التـولة (
- سحر التهيـج
سحــر التفريــق
هذا النوع من السحر هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان ، يقول الله تعالى : } فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ{ ، جاء في كتاب التعريفات أنه يوجد في الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة ، وهذه القوة هي التي تتصرف في الصورة المحسوسه والمعاني الجزئية المنتزعة منها ، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة كما أنها إذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة أ.هـ(1). وإن السحرة والشياطين قاتهلم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة في الإنسان وتستخدمها في العطف والصرف والتخيل . فكم من زوج فرق بينه وبين زوجته وكم من أخ فرق بينه وبين أخيه وأخته وكم من ولد فرق بينه وبين والديه.
بعض أعراض ووسائل التفريق بين الزوجين:
_ غرس بذور الفرقة ؛ كسوء الظن وسوء الفهم .
_ إثارة العداوة والبغضاء بدل المحبة والوفاق.
_ إثارة العناد وحب الانتقام بدل العفو والصفح.
_ قلب معاني الأقوال والأفعال.
_ تجسيم وتعظيم أسباب الفرقة والخلاف.
_ التشكيك في نظرات وأفعال وتصرفات المسحور نفسه.
_ التشكيك في نظرات وتصرفات وأقوال وأفعال أحب الناس له.
_ يرى العدو صديقا والصديق عدوا .
_ يعمل بغير إدراك إلى ضد مصلحته .
_ عدم القدرة على التكيف مع من صرف عنه بالسحر .
_ استراق السمع: وهو أن يصدر الشيطان ( خادم السحر ) أو الرصد أصواتاً من لا يسمعها غير المسحور من أجل استفزاز المسحور .
_ استجلاء البصر : هو التخيل بالصورة ، مثل التخيل بالصوت فيتشبه ويتمثل الشيطان خادم السحر في الأحلام أو في اليقظة ( عن طريق التخيل ) أو بين اليقظة والمنام بصورة من يريد إيقاع الفرقة والبغضاء بينه وبين المسحور ، يقول تعالى في سورة الأعراف : } فلما ألقوا سحروا أعين الناس{ ويقول تعالى في سورة طه : }فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى{ .
ومن تأثير هذا النوع من السحر على المسحور أنه إذا نظر المسحور إلى زوجته مثلاً ، يراها بصورة منفرة كأن يرى وجهها وجه قردة أو كلبة أو أنه يراها وكأنها تنظر إليه نظر المتحدي المتغطرس ، وكذلك إذا خرج المسحور مع زوجته إلى السوق يخيل إليه أنها تنظر وتعاكس الرجال ؛ والعكس لو كانت المسحورة الزوجة، ومهما أخذ الزوج أو الزوجة في الدفاع عن النفس والبرهنة على الحب والوفاء والإخلاص ، فإن الفكرة المسيطرة تظل سائدة مما ينتهي في بعض الأحيان إلى انفصام عرى الزوجية بالطلاق أو الفراق ، وقد يكون السحر متعديا فيكون التخيل على عيون زوجة المسحور أو العكس .
وقد يحدث النفور بين الزوجين بدون أي سبب ولا يعرف الطرفان سبباً لهذا النفور مع العلم أن عقلهما وقلبهما يريدان عكس ذلك ولكن لا يستطيع الزوجان المصارحة فيما بينهما وتجد أن الزوجين يشعران بالنفور عندما يكونا قريبين ويحصل العكس إن تفرقا وابتعدا ، بل ويندم المسحور على سوء تصرفه مع زوجه ، وإذا ما رجعا واقتربا عاد النفور .
وأحب أن أنبه هنا إلى أنه ليس كل خلاف يقع بين الزوجين بسبب السحر ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الاعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ . رواه مسلم
تقرأ آيات التأليف الواردة في باب تذكرة الإخوان ببعض آيات القرآن على من يعاني من سحر التفريق والربط .
الربـط
الربط : هو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها وبالتالي يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة ، وتحدث حالة التمنع وعدم الإستمتاع والربط في الغالب بسبب من الأسباب التالية:
- الزواج القهري : عدم القبول والموافقة من قبل أحد الزوجين .
- العجز أو الضعف الجنسي وهذا النوع يعالجه الأطباء ، والذي قد يكون العجز الجنسي بسبب الإصابة بمرض السكري أو خلل في فرز بعض الهرمونات (التيستوستيرون ) وهو ما يسمى بالهرمون الذكري ، أو بسبب خلل في الأعصاب المغذية للعضو الذكري.
- العجز بسبب استخدام الأدوية التي لها تأثير سلبي على الانتصـــاب مثل مدرات البول وبعض الأدوية التي تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم والتي تستخدم ضد الاكتئاب والصرع وضد الروماتيزم .
- القلق والوهم والخوف من عدم القدرة على الجماع وهذا النوع يعالجه الأطباء أيضا .
- الربط بسبب السحر ، ويستخدم كوسيلة للتفريق بين الزوجين .
- الربط بسبب المس الشيطاني وفي الغالب يكون بسبب العشق.
يقول منصور عبد الحكيم : إن بعض الحالات التي رأيناها كان الرجل يؤخذ عن زوجته بسبب جني يكون مع زوجته ويحبها ويقوم هذا الجني بعملية الربط للزوج حتى لا يجامع زوجته ، وفي هذه الحالة يجب علاج الزوجة حتى يقضى على الجني الذي يقوم بربط الزوج ، وعند علاج الربط يجب علاج الزوجين معا حتى يأتي العلاج ثمرته.
أنواع الربط
ربط المنع : وهو أن تحاول المرأة منع زوجها من إتيانها عند المعاشرة.
ربط التبلد: هو أن يتمركز الجني الموكل بالسحر في مركز الإحساس في مخ المرأة فإذا أراد زوجها أن يأتيها أفقدها الجني الإحساس فلا تشعر بلذة ولا تستجيب لزوجها.
ربط النزيف: ربط النزيف هو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته سبب لها نزيفا شديدا (استحاضة ) فلا يتمكن الرجل من إتيانها ، وقد تخرج رائحة كريهة جدا من فرج المرأة ، أو يحصل للمرأة آلام شديدة عند الجماع .
ربط الانسداد: وهو إذا أراد الرجل أن يأتي زوجته وجد سدا منيعا أمامه من اللحم لا يستطيع أن يخترقه ، فلا تنجح عملية اللقاء الجنسي .
ربط التغوير: وهو أن يتزوج الرجل بنتا بكرا ، فإذا أراد أن يأتيها يخيل إليه أنها كالثيب تماما حتى يشك في أمرها وفي هذه الحالة يكون السحر متعديا على الزوج، وعندما تعالج المرأة ويبطل السحر يجد الرجل غشاء البكارة بكيفية يعلمها الله .
ربط العجز : وهو عدم مقدرة الرجل إتيان زوجته ، ويشعر المصاب بفتور وتنميل وقت الجماع في أجزاء جسمه خاصة في الذراعين والقدمين ، ويشعر بآلام في أسفل الظهر والفخذين ولو أنه استطاع الجماع لم يجد اللذة .
الربط بالتناوب: يكون السحر مشتركا بين الزوج والزوجة ، فإذا كان الزوج سليم من الناحية الجنسية تكون الزوجة غير سليمة.
ومن الربط ما يمنع الرجل عن جميع النساء ومنه ما يربط الرجل عن إحدى زوجاته.
سحر الجوارح (المرض )
السحر بجميع أنواعه مرض ولكن عندما تكون أوامر السحر إصابة الإنسان بمرض معين أو امراض متنقله أو امراض متعددة يقال أنه مصاب بسحر الجواح أو سحر المرض ، جاء في بعض طرق حديث سحر الرسول e الذي أخرجه ابن سعد في الطبقات من حديث ابن عباس أن النبي e مرض وأخذ عن النساء والطعام والشراب.. الحديث ، وفي حديث سحر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها ( أي تكون حرة بعد موت سيدتها )، ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله ، فدخل عليها سندي ، فقال إنك مطبوبة، فقالت من طبني ؟ ، فقال امرأة من نعتها كذا وكذا ، وقال في حجرها صبي قد بال ، فقالت عائشة : ادعوا لي فلانة ، لجارية لها تخدمها ، فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال ، فقالت حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ، ثم جاءت ، فقالت لها عائشة : أسحرتيني ؟ فقالت نعم ، فقالت لم ؟ قالت أحببت العتق . هذه الرواية في موطأ مالك ( رواية أبي مصعب الزهري ) وسنده صحيح ، وفي رواية عند احمد في المسند اشتكت عائشة فطال شكواها ، فقدم إنسان