[ أقول لكل شخص يسول له جهله أن يخوض فيها بغير علم من اللذين يعارضونها .
ولهم أقول إنهم لعلي خطرِ عظيم ، وذلك الخطر من وجهين :
فإما أن يكون الجهل وتخلف العقل وتحجر الرأي هو سمتهم .
وإما أن يكونوا من الجاحدين لسنه خير المرسلين صلي الله علية وسلم .
فالوجه الأول : إنكارهم لعلمية الحجامة أو ماذا ستفعل الحجامة في الأمراض ، وكذا قول بعضهم أن الحجامة لا تنفع في بعض الأمراض .
فالناحية العلمية للحجامة موثقة بالأبحاث العلمية من ماجستير ودكتوراة وإنتاج علمي علي شتي الأصعدة الدولية وأخرها سلوكاً للبحث العلمي فيها هم نحن .
فإن قال بعضهم أن هذه الأبحاث غير معترف بها ، فمن قِبل من عدم الأعتراف ، وإلا عليه تكون كل دراسات الأبحاث العلمية علي غير الجادة .
ويكفي للمتأمل أن يري هذا الكم الهائل من الأبحاث العلمية فيها ، وأقول للغافلين الذين لا تعدو المعارضة لديهم سوي لفظ يقال ، أن يدخلوا علي مواقع الأبحاث الطبية ويبحثوا عن الحجامة ويروا ما فيها من نتائج ثم يتكلموا .
فحين نقرأ للبحث العلمي أو لغيرة يجب أن نقرأ لا لنؤيد ونساند ولا لنفند ونعارض ولكن لنزن ونفكر ، وإلا فإن الحقائق لا تُجدي مع معاند (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ {التوبة /101}.
وإن قالوا أنها لا تشفي كل الأمراض ، فأقول لهم ااتوني بأي طب أو وسيلة علاجية تشفي كل الأمراض ، بل أقول أعلمونا بما يوازي الحجامة في درجة الشفاء إن كنتم لا تصدقون أهل الغرب في صدق أبحاثهم العلمية فضلاً عن هدي سيد البشرية صلي الله علية وسلم .
والوجه الثاني :
وأما اعتراضهم علي اتباعنا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم في موالاتنا للحجامة فذلك لا نعول عليه نقيراً ولا نرد عليهم فيه سبيلا (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا {الكهف /29} ) .
وإلا كان الواجب بهم حسن اليقين وتصديق سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم .
وياليتهم عارضوا الحجامة معارضة العلماء فحاولوا البحث فيها ليدحضوها كما يفعل المعاندون ، فيهديهم رب العالمين إلي الحق .
ولكنهم اكتفوا بالتبجيح والتفوة بكل أمر قبيح تمجه الأذواق وتأبي نظرة الأحداق ، فحجتهم عدم توافر شروط الممارسة الصحية لدي الممارسين فهل قالوا هذا لقتلي العمليات الجراحية ، وإلا كان الواجب أن يقصدوا في القول ، فيرشدوا الجاهل ويعلموه لا أن يحاربوه .
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب القائل " كنا أذل قوم حتي أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله "
فليس من العيب أن اتبع هدي ديني وأن أنظر في ما ينفع من ماضي أمتي لنفعنا في الحاضر ، وإلا فهاجموا الصينين وصفوهم بالجهالة لما لديهم من علوم طبهم التقليدي القديمة أو غيرهم من الأمم ، ولكن البغاث بأرضنا يستنسر .
أما جحدهم السنة إنكاراً لما في الحجامة فلا استطيع أن أقول لهم شيئاً سوي :
هل تنكر الحجامة لقيام النبي صلي الله عليه وسلم بها وحثه عليها ؟
هل يأمر النبي صلي الله عليه وسلم بأمر وتأمر أنت بخلافه ؟
أم هل تعارض بعضاً من اساليب المعالجين بها كما تعارض المخالفين بأي تخصص طبي أخر ؟
أقول لهم احذروا الحجامة ، فإما أن تكونا متعصبين لا قدرة لكم علي طلب العلم ومعرفة جديدة ، أو أنكم تحاربون سنه النبي صلي الله علية وسلم بأنكارها والحض علي البعد عنها .
وأقول لهم وهم اساطين الطب وخاصته لا تطلبوا من معالج شعبي بسيط بالحجامة أن يأتيكم بمرجعيات علمية للحجامة أو نتائج تجريبية لها ، وإلا فما دوركم ولم تتقاضون مرتباتكم علي البحوث العلمية .
وإن عجزتم عن طلب العلم فيها بالتقصي والتجريب فراجعوا المساند العلمية الأجنبية وخذوا عنها إن كنتم عاجزين عن تصديق الصادق الأمين صلي الله عليه وسلم .
اكتب هذه الأسطر وصدري يفيض أسيً علي المهاترات الكلامية التي لا تجدي لتقدمنا شيئاً ، واذكر الكل ونفسي بكلمة الحق سبحانه وتعالي ( إقرأ )
وختاماً أقول للجميع لا نريد إفراطاً ولا تفريطاً في أمر الحجامة فلا نغلوا فيها فنضل ولا نتهاون فيها فنَزِل
ولا تنسونا بدعوة منكم بظهر الغيب
اللهم أني أسألك حجاً مبرور ، وعلما في الآفاق منشور ، وشهادة تنفع يوم الثبور .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة[/color][/b][/size]